س21: ما أقسام التوحيد ؟ هو أقسام ثلاثة: (1) توحيد الربوبية: وهو إفراد
الله بأفعاله كالخلق والرزق..إلخ، وقد كان الكفار يقرون بهذا القسم قبل
بعثة النبي صلى الله عليه وسلم (2) توحيد الألوهية: وهو إفراد الله بأفعال
العباد، كالصلاة والنذر..إلخ، ومن أجل إفراد الله بالعبادة بعثت الرسل
وأنزلت الكتب. (3) توحيد الأسماء والصفات: وهو إثبات ما أثبته الله ورسوله
من الأسماء الحسنى والصفات العلى من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا
تمثيل.
س22: من هو الوليُّ؟ هو المؤمن الصالح التَّقِيُّ، قال عزّ وجل: " أَلا
إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ *
الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ " وقال صلى الله عليه وسلم: (
إِنَّمَا وَلِيِّيَ اللَّهُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ ) متفق عليه.
س23: ما الواجب علينا نحو أصحاب النبي ؟ الواجب لهم علينا محبتهم والترضي
عليهم، وسلامة قلوبنا وألسنتنا لهم، ونشر فضائلهم، والكف عن مساوئهم وما
شجر بينهم، وهم غير معصومين من الخطأ، لكنهم مجتهدون؛ للمصيب منهم أجران،
وللمخطئ أجر واحد على اجتهاده، وخطؤه مغفور، ولهم من الفضائل ما يذهب سيئ
ما وقع منهم إن وقع، وهل يغير يسير النجاسة البحر إذا وقعت فيه؟! قال صلى
الله عليه وسلم : ( لا تَسُبُّوا أَصْحَابِي ) متفق عليه، فرضي الله عنهم
وأرضاهم أجمعين.
س24 : ما أقسام التوسل؟ التوسل قسمان: الأول: التوسل الجائز: وهو ثلاثة
أنواع: (1) التوسل بأسماء الله وصفاته. (2) أن يتضرع إلى الله ببعض
الأعمال الصالحة، كحبه للنبي صلى الله عليه وسلم واتِّباعه لـه. (3) أن
يَطْلب الإنسان من المسلم الحي الحاضر أن يدعو الله عزّ وجل لـه. القسم
الثاني: التوسل المحرم: وهو على نوعين: (1) أن يسأل الله عزّ وجلبجاه
النبي أو الولي، كأن يقول: (اللهم إني أسألك بجاه نبيك، أو بجاه الحسين
مثلاً)، صحيح أن جاه النبي صلى الله عليه وسلم عظيم، وكذلك جاه الصالحين
من عباد الله، ولكن الصحابة وهم أحرص الناس على الخير لما أجدبت الأرض لم
يتوسلوا بجاه النبي صلى الله عليه وسلم مع وجود قبره بينهم، وإنما توسلوا
بدعاء عمه العباس . (2) أن يسأل العبد ربه حاجته مُقْسِماً بنبيه صلى الله
عليه وسلم أو بِوَليِّه، كأن يقول: (اللهم إني أسألك كذا بوَلَيِّك فلان،
أو بحق نبيك فلان)؛ لأن القسم بالمخلوق على المخلوق ممنوع، وهو على الله
أشد منعاً، ثم إنه لا حَقَّ للعبد على الله بمجرد طاعته له عزّ وجل حتى
يُقْسِم به على الله.
س25: هل نبالغ في مدح الرسول عن القدر الذي أعطاه الله إياه ؟ لاشك أن
سيدنا محمداً صلى الله عليه وسلم أشرف الخلق وأفضلهم، ولكن لا نزيد في
مدحه، كما زاد النصارى في مدح عيسى ابن مريم عليه السلام ، لأنه نهانا عن
ذلك بقولـه: ( لا تُطْرُونِي كَمَا أَطْرَتِ النَّصَارَى ابْنَ مَرْيَمَ
فَإِنَّمَا أَنَا عَبْدُهُ، فَقُولُوا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ ) رواه
البخاري، والإطراء: هو المبالغة والزيادة في المدح.
س26: ما أنواع المحبة ؟ هي أربعة أنواع: (1) محبة الله: وهي أصل الإيمان.
(2) المحبة في الله: وهي موالاة المؤمنين وحبهم جُمْلة، وأما آحاد
المسلمين فكلٌ يحب على قدر قربه من الله عزّ وجل. (3) محبة مع الله: وهي
إشراك غير الله في المحبة الواجبة، كمحبة المشركين لآلهتهم وهي أصل الشرك.
(4) محبة طبيعية: وهي على أقسام: (أ) محبة إجلال: كمحبة الـوالدين. (ب)
محبة شفقة: كمحبـة الولد.(ج) محبة مشاكلة: كمحبة سائر الناس. (د) محبة
فطرية: كمحبة الطعام.
س27: ما أنواع الخوف ؟ هو أنواع أربعة: (1) خوف تأله وتعبد: وهو الركن
الثاني الذي يقوم عليه الإيمان، حيث إن الإيمان يقوم على ركنين: كمال
المحبة، وكمال الخوف. (2) خوف السر: وهو الخوف من غير الله؛ كالخوف من
آلهة المشركين أن تصيبه بمكروه، وهو شرك أكبر. (3) ترك بعض الواجبات خوفاً
من الناس: وهو محرم. (4) الخوف الطبيعي: كالخوف من السبع وغيره، وهو جائز.
س28: ما أنواع التوكل ؟ هو ثلاثة أنواع: (1) التوكل على الله في جميع
الأمور: من جلب المنافع ودفع المضار، وهو واجب.(2) التوكل على المخلوق
فيما لا يقدر عليه إلا الله: كالتُّوكل على الأموات، وهو شرك أكبر. (3)
توكيل الإنسان غيره في فعل ما يقدر عليه: كالبيع والشراء، وهو جائز.
س29: ما أقسام الناس في الولاء والبراء ؟ الناس في الولاء والبراء أقسام ثلاثة:
(1) من يحب محبة خالصة لا معاداة معها: وهم المؤمنون الخُلَّص من الأنبياء
والصديقين والشهداء والصالحين، وعلى رأسهم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
وزوجاته وأصحابه. (2) من يبغض بغضاً خالصاً لا محبة ولا موالاة معها: وهم
الكفار كأهل الكتاب والمشركين، لكن لاينافي ذلك العدل معهم. (3) من يحب من
وجه ويبغض من وجه آخر: وهم عصاة المؤمنين؛ فيحب لما عنده من إيمان، ويبغض
لما عنده من معاص، وعلى قدر زيادة أحدهما على الآخر يزيد الولاء والبراء،
ومن علامات موالاة الكفار: مناصرتهم ومعاونتهم على المسلمين، ومشاركتهم في
أعيادهم أو تهنئتهم بها، أو مدح ما هم عليه، وأما علامات موالاة المؤمنين:
فمنها الهجرة إلى بلاد الإسلام عند الاستطاعة، ومعاونة المسلمين ومناصرتهم
بالنفس والمال، والتألم والسرور لما يقع بهم، ومحبة الخير لهم.