يبدو
أن المسيرة الاحترافية للاعب المصرى حسام غالى فى صفوف توتنهام هوتسبير قد
قاربت خط النهاية بعد خروجه عن المألوف واعتراضه بطريقة غير لائقة على
مدربه الهولندى مارتن يول بعد قرار استبداله خلال مباراة فريقه أمام
بلاكبيرن روفرز وذلك فى سابقة غريبة ابتدعها هذا اللاعب المصرى بالدورى
الانجليزى لكرة القدم الأكثر شعبية على مستوى العالم.
ويواجه المحترف المصري لاعب وسط توتنهام أزمة محتملة مع مدربه الهولندي
مارتن يول بعد اعتراضه على استبداله خلال المباراة التى أقيمت يوم الخميس
واستضاف خلالها فريق توتنهام نظيره بلاكبيرن على ملعب وايت هارت لين
وانتهت بالتعادل الايجابى بهدف لكل منهما حيث قام غالى لحظة تغييره فى
الدقيقة ( 60 ) من أحداث اللقاء بخلع قميصه وقذفه في وجه يول لدى خروجه من
الملعب ودخل اللاعب المصري الدولي إلى غرف خلع الملابس مباشرة.
ولعب غالي في الدقيقة 29 بديلا لزميله الفرنسي ستيد مالبرونك لكنه قدم
أداء سيئا اتسم بالثقة الزائدة والمراوغة غير المجدية مما أدى الى تقدم
بلاكبيرن بهدف عن طريق الجنوب أفريقي بيندكت مكارثي في الدقيقة 32 وهو ما
جعل جمهور توتنهام يطلق صيحات الاستهجان عند لمسه للكرة.
ولم يترك يول غالي كثيرا في الملعب بعد أدائه السيء واستبدله في
الدقيقة 60 بزميله الأيرلندي روبي كين حتى نجح توتنهام فى ادراك هدف
التعادل عن طريق المهاجم جيرمين ديفوه وذلك بعد ست دقائق فقط من تغيير
غالى.
ومن جانبها ، قررت ادارة نادى توتنهام اخضاع غالي لتحقيقات داخلية بعد
رد فعله احتجاجا على قرار المدرب بتبديله حيث لم يشفع له أدائه الراقى مع
الفريق منذ بداية الموسم.
وفى تعليق للمدرب الهولندى مارتن يول على واقعة قذف غالى لقميصه أشار
الى أن هناك قواعد معينة تطبق في مثل هذه الحالات على جميع اللاعبين مؤكدا
قدرته على التعامل مع هذه النوعية من المواقف على الشكل الداخلى.
وبعد التعادل أصبح توتنهام فى حاجة إلى نقطة واحدة من المباراة التي
يخوضها على أرضه أمام مانشستر سيتي بعد غد الأحد فى الجولة الأخيرة
بالدورى المحلى حتي يضمن المشاركة في كأس الإتحاد الأوروبي حيث يحتل
المركز السادس فى القائمة برصيد 57 نقطة.
*مشوار حسام غالى
يذكر أن حسام غالى قد بدأ مسيرته مع الكرة فى قطاع الناشئين بالنادى
الأهلى حتى تم تصعيده الى الفريق الأول فى موسم 2000 / 2001 فى عهد المدير
الفنى الألمانى ديكسى واستمر مع الفريق ثلاثة مواسم حصد خلالها لقب دوري
أبطال أفريقيا موسم 2001 ، وكأس السوبر الأفريقية بنفس الموسم وكأس مصر فى
الموسم الأخير له فى الأهلى 2002 / 2003.
ويبدأ غالى مسيرته الأوروبية مع فينورد روتردام الهولندى حيث أدى
موسمين ناجحين الى حد ما 2003-2004 و2004-2005 ثم انتقل الى توتنهام فى
موسم الانتقالات الشتوية فى يناير 2006.
وعلى المستوى الدولى أحرز غالى الميدالية البرونزية مع المنتخب المصرى ببطولة كأس العالم للشباب والتى أقيمت بالأرجنتين عام 2001.