ينظر الكثير من عشاق القلعة الاتحادية إلى مباراة فريقهم المقبلة أمام
النواعير أنها مباراة المصالحة بين الفريق و جماهيره المتعطشة للانتصارات
، فالاتحاد الذي يُنتظر منه الكثير هذا الموسم تبعاً للأجواء المريحة التي
تسود أرجاء الفريق هذا الموسم ، و استقدام مدرب أجنبي ذو كفاءة عالية و
لاعبين اجنبيين قدما مستوىً جيداً خلال مباريات الفريق هذا الموسم ( على
الأقل غوميز الذي نال استحسان الشارع الرياضي بشكل كبير ) ، الا ان رياح
النتائج لا تأتي حتى الآن كما يشتهي عشاق السفينة الاتحادية ، فبعد مضي
ثلاث جولات من عمر الدوري نجد الفريق قد وقع بفخ التعادل مرتين فيما فاز
مرة واحدة على الوحدة ، لذلك فإن الفريق مطالب بشكل كبير بتقديم عرض يكون
الأمتع مما قدمه هذا الموسم و الأهم من ذلك الخروج بنتيجة ايجابية تسعد
جماهيره الكبيرة و التي تؤازره بشكل جيد فيما مضى من عمر الدوري حتى الآن.
يدخل الاتحاد هذا اللقاء بتشكيلة كاملة الا من لاعب خط وسطه يحيى
الراشد المصاب ، و هناك أنباء غير مؤكدة عن مشاركة المحترف الجديد ( فومو
) ، و يتوقع ان يبدأ الاتحاد المباراة مهاجماً منذ البداية ، معتمداً على
الكرات من العمق عبر خط الوسط الى مهاجميه ، كذلك سيكون لأجنحة الاتحاد
دوراً مهماً في المساندة الهجومية و بناء الهجمات الحمراء ، مع عدم اغفال
اغلاق المنطقة دفاعياً و عودة لاعبين من خط الوسط للمساندة الدفاعية في
حال الهجمة المرتدة للنواعير ، لا أتوقع أن يسود جس النبض بين الفريقين
طويلاً ، و من المتوقع السيطرة الاتحادية على خط الوسط بنسبة كبيرة ، فيما
سيعتمد النواعير على تكثيف المدافعين أمام منطقة الخطر و الاعتماد على
تهدئة اللعب بواسطة التمريرات الأرضية بين لاعبيه ، كذلك محاولة استغلال
الاندفاع الاتحادي للخطوط الأمامية لبناء الهجمة المرتدة السريعة.
المباراة قد تبدو من حيث التوقعات تصب في مصلحة اصحاب الأرض ، الا أن
كرة القدم لن تسعد الا من يعمل ويجتهد ، و تاريخ لقاءات الفريقين أكبر
شاهد على عدم اعتراف الكرة لمنطق الفوز للأعرق و الأشهر ، فالفريقان
التقيا موسم 2005/2006 فتعادلا بحماة بهدف لهدف و فاز النواعير بحلب بهدف
وحيد.